11 أبريل 2022

 أكتب عن الحب، كامرأة عاشقة.. بنفس الدفء، والسكينة، والشجاعة، والمغامرة.. لكني لم أكن عاشقة طوال حياتي سوى مرة واحدة فقط. في عاطفة قديمة نائمة ولم تلمس زمناً آخر. وهذه المرة التي بنيت على ذكراها كل شيء.. كل ذاكرة.. كل خيال.. كل الهام.. كل استعارة.. وكل شعور استدعيته.. أو مشهداً تجولت فيه لأخلقه.. كما تخلق اليد بيتاً.

على مر الحياة ذاتها، قد يحب المرأة العديد من الرجال.. حباً مبتذلاً، سهل التفوه به دون عمق أو صدق، منبعه الأنانية أو الرغبة في امتلاك ما، وبالطبع صادفت المئات منهم، وبالطبع لم أصدقهم، ولم ألتفت بقلبي إنشاً. لذلك ظل صافياً في نهره الخاص. لكنني لم أكن محبوبة كما يكون الحب حقاً بشفافيته وصدقه وأشعر بها كحقيقة طيبة تحط على قلبي سوى مرة واحدة.. ولذلك كنت حينها عاشقة.