3 أغسطس 2021

 أكره الذين يتعاملون ‏من منطلق أن بإمكانهم التنبؤ بي، أو يصدقون انطباع أذهانهم عما في داخلي دون الرجوع إلي، خاصة وإن كان ما يفكرون به يعني أنهم لا ترقى أذهانهم لأن يفهمونني بالمرة. 

لكن.. لكم وددت كثيراً أن أجد من يفهم قلبي. حتى أحبتي في الكون، نادرا ما فعلوا.

لقد فهمتهم حتى وهم يحطمونني طوبة طوبة، شعرت بهم حتى وأنا أتلوى من العذاب وأحيانا من صنيعتهم، ابتسمت ولاطفت وغنيت ووزعت روحي ملونة عليهم بينما تؤذني غربتي، راعيت أمزجتهم وغراباتهم وسامحتهم مرة ومطلقا، منحتهم من قلبي بكرم رغم ما وجدته بارداً عندهم ولا يمنحونه حتى برغم بساطته، فلماذا ولا مرة انتبه أحد بنفس القدر لهذا الشيء المطحون في صدري؟ لماذا ولا مرة وضع أحد يده عليه وقال: أعرف!