12 يناير 2020

أوهام "البرستيج" في الحب

من أسوأ الأشياء التي تم الترويج لها والخلط بين جمالها في الأدب فقط وبين اقحامها على بساطة الواقع، هي: الخروج في موعد مع فتاة تحب الكتابة، الخروج في موعد مع رجل يعرف كيف يكتبك ويصفك، أحبي شاعراً وأحب شاعرة ليفعلوا ويقولوا كذا وكذا، اعشقي فناناً لكي.. الخ.

لا علاقة للموهبة أو المهنة أو المكانة أو الشكل أو العمر، أو الوضع المادي أو الاجتماعي أو الاماكن أو اللغات أو حتى السلالة، براحتنا مع شخص نحبه. أو بالحب وبالعلاقات عموماً. ولا امتياز سيمنحه لك رجلاً يكتب او امرأة تغني، سوى امتياز شكلي للتظاهر لا معنى له، ما لم يعرف اي منهما كيف يحب ويعيش ببساطة وخفة وراحة. وبجموح وحرية. وما لم يكن أي منهما إنسان جيد بحق، وبذات حقيقية وصالحة للحب.

اخرجوا في موعد مع أي شخص طبيعي وحر وصادق (يعرف كيف يحب) فقط. اخرجوا للقاء أي شخص شريف وإنسان جيد ويعرف كيف يعيش حياة حقيقية ببساطة، لا كيف يمارس نمطاً أو سلوكاً أو موهبة على الأوراق أو في الظاهر فقط. أسوأ وأمقت شيء ان نفرض جمود وسخافة أوهام "البرستيج" حتى على الحب.