"أنت تخاف الوهم، ما عدت تملك ترف تصديق ما لا تراه بوضوح..
لا تطمئنك الاشارات المزدوجة للأشياء من حولك.. قدر ما تطمئنك المباشرة.
ما عدت تملك ترف تحمل أن تهب نفسك بكل هشاشتها وعريها واخلاصها لشيء ثم تنجرح بقسوة، أن تخذل كأي مغفل صادق اخرج له الوهم لسانه آخر اللعبة، أو تصفع بصدمة مدوية من اكثر ظنونك الآمنة ونواح طمأنينتك، لأنك أخطأت وصدقت الوهم.
لأن الندم عض قلبك حتى نزف، صرت تخاف خديعة الوهم. تخاف قسوته في الغدر بك وقت طمأنينتك واستسلامك وعريك. تخاف أن تفقد سلامتك للأبد ذات مرة. وتغيب في اثار ألمك.
لقد جرحتك الثقة. جرحتك حتى صرت تخاف الوهم وترتجف مما قد تفعل بنفسك ان توهمت أو هزمك الوهم لتحقيق محض انتصار مبتذل عليك."