11 سبتمبر 2017

يوميات الفقد العادي



لطالما ظننت أنني لن أتحمل إنهاء يوم واحد دون وجودك
ثم ببساطة، آتى ذلك اليوم
وكم كان قاسياً!
ثم أصبح أقسى في اليوم الذي تلاه.. وبعده، وبعده
وكنت أعلم وأنا أغرق أنه في طريقه الى المزيد من السوء
علمت أني لن أكون بخير، ولوقت طويل.
ذلك أن فقدان من نحبهم ليس بحدث أو مناسبة أو ذكرى
هذا أمر لا يحدث لمرة واحدة وينتهي
انه يتكرر.. ويتكرر
وبداخلنا فقط.
أنا أفقدك في كل مرة أحمل فيها كوب قهوة وحدي
كل مرة أتعثر فيها بأغنية تحبها، أو ذكرى مررت بها
أعبر الشارع بمفردي رغمًا عن يديك
أو أكتشف أن قميصك ما زال يقبع تحت كومة ثياب قديمة
أفقدك في كل مرة أتوق لتقبيلك ..ولمسك
لأن أكون القطة الآمنة بين ذراعيك
في كل مرة أرغب فيها بك معي
أذهب للفراش في كل ليلة وأفقدك هناك
في ذلك الوقت الذي أريد فيه الاستلقاء بقربك وإخبارك عن يومي وأحلامي التي كنت جزءًا منها
يصبح علي أن أدفع ضريبة غياب جسدك عن عالمي،
صوتك، ابتسامتك، عناقك، حضورك الغامر، شؤونك الحميمة، طريقتك الخالصة في العيش.
رتوش شخصيتك الكاملة حولي.. ما يُشاع أن الروح تبقى بعد فقدانه
إلى أي حد روحك ستكفي.. - مقابل كل ذلك - لتعيش معي مجددًا !
وفي الصباح.. عندما استيقظ وأتلمس مكانك الفارغ
أليس هذا ما يحدث؟
أبدأ بفقدك كليًا .. ومجددًا