كل مرة تعد حقيبتها قبل السفر، تكتشف أنها أصبحت أخف من المرة التي تسبقها، وتشعر أن روحها هي الأخري باتت أخف !
لم يعد انتقالها بين الأماكن مربك كما كان، بل شديد الإرباك كان بالنسبة لفتاة ذات comfort zone خاصة لا تتجاوز روحها وغرفتها المفضلة.
نفس الفتاة الآن تحضر حقيبة سفرها غير مبالية بأمر الأشياء التي قد تنساها أو قد تتركها عمدًا، ربما لأنها أيقنت أن رحلتها صارت لا تحتاج منها سوي روح أخف، غير مثقلة بالأشياء والتفاصيل، والأشخاص.. روح أقل تورطًا.. وعليه، تصير أقل اغترابًا، وأقل تعرضًا للخذلان، وأقل شعورًا بالوحدة.