22 يوليو 2019

(النشر الورقي يبقى خالدًا كاللوحة الفنية في المتحف) - جريدة الصباح الليبية


من الملف الخاص بمادة: حركة النشر ومواقع التواصل الاجتماعي/ مشاركة/ جريدة الصباح الليبية/ العدد 77.

كان هذا رأيي:
__
يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تمثل مصادر أولية للأخبار الأدبية والمواد الأدبية كذلك، أو أن يتخذ منها خيطًا يقودك إلى القصة قبل أي مكان آخر. وتلك المصادر أصبحت الآن أكثر أهمية ورواجًا من المصادر التقليدية التي كان يكتفي بها الأدباء والاعلاميون قديمًا. فهي منصات مفتوحة يمكنك من خلالها نشر أعمالك والتسويق لها ومعرفة انطباعات بشأنها، فضلًا عن ذلك ما أحدثته التفاعلية من ردود مباشرة تحفر الكاتب للمزيد وتنبهه في ذات الوقت لنقاط ضعفه. لذلك النشر عن أعمالك عبر مواقع التواصل يضفي إليها شعبية وتحظى بقراءة أكبر. كما أن تكنيك الكتابة لن يتاثر أيضًا باختلاط الجيد والرديء مثلًا، إلا في مساحات رواج الكتابة ربما. فلن يؤثر الانفتاح على الكيفية والجودة للعمل الأدبي. العمل الجيد تبقى له مكانته وقدسيته دائمًا. كذلك النشر الورقي يبقى خالدًا كما هي اللوحة في المتحف، لا تسطيع ملّها أو التقليل من أهميتها فالقداسة تكمن في العتاقة كما يذهب أرلوند هاوزر.
بينما قد تقوم منصات النشر الالكترونية ومواقع التواصل بعمل الأرشيف، حيث تحفظ صور أخرى عن كل ما يتعلق بالأعمال الأدبية وأصحابها، تمنع بذلك المواد من الضياع والتعرض للتلف بفعل الزمن.
ومع احتفاظ العمل الأدبي بحقوقه ومكانته الخاصة في عملية النشر، فالمسار الأدبي لامحالة يكتسب العديد من المميزات من أدوات العصر المتطورة من مواقع التواصل إلى النشر الإلكتروني.