ما أكرهه دائما هو أن أكون محط لفت للأنظار أو على مرمى من انتباه أحد.. وأكره ما يلفت نظري بشدة وأنفر منه. أحب الأشياء على مهل، وأحب الأشياء التي تكشف عن جمالها على مهل.. أكتشفها طبقة بعد الأخرى وأألفها وأقترب بما يكفي لألمس بشرة روحها وأحس حرارتها على باطن جلدي.
لا أحب الأشياء في فاترينات العرض، أحب أن أنقب بنفسي عما أريد وأجد ما يشبهني. كذلك لا أحب أن أكون حاضرة في العرض مطلقا. حتى بالحياة. أفضل البقاء في درجي الصغير بسلام ومنأى عن العبث. من يحتاج إلى ضجيج وجود شيء مثلي، سيبحث كفاية حتى يعثر عليه.
بين أخوتي كنت الأقل إعلانا عن المرض، رغم أنني كنت الأوهن؛ لأن مرضي يكره الانتباه له. وكنت الأقل اعترافا بعاطفتي، رغم أنني الأصدق والأقوى. لأنها تختنق خلف غبار زجاج العرض.
أحب حياد الظل وعزلته، وأكره بذاءة العرض. وبذاءة أن تكون ملفتا وقابلا للفحص والتشويه، والخدش.