أحب كون كارمتي ترتد دائما. بسرعة أو ببطء، المهم أنها ترتد دائما. أحب رؤية الألم الذي يرتد على من تسبب بالأذى لي ودون أن يكون لي أي يد تلطخت برد الأذى. وحتى وإن اعتقدت أني غفرت ذلك. أحب رد الرب بسلب أشياء قيمة ممن سلبوا من حساسيتنا وثقتنا الكثير.
أكره أن أبدو كامرأة قاسية، فأنا حساسة وحنونة كبيجاما قطنية بيضاء. وأحد فخاخ حساسيتي كان دائما التعاطف.
لكن هناك أنواع من الايذاء لا يمكن غفرانها بسهولة، أنواع مدمرة سيئة تترك آثارا طويلة الأمد على أرواحنا وعلى ثقتنا بالآخرين، ولا نتجاوزها بسهولة.
هناك أنواع من البشر هم من السوء والقدرة على الاذى والتلذذ به بحيث لا يمكن التعاطف معهم مجددا. وهناك أنواع من الأذى المتعمد المركب الغريب في العالم، أنواع ان تسامحنا معها، فنحن نخون أنفسنا ونبخس انسانيتنا حقها ونؤذيها بأنفسنا. وأيضا نمنح ذلك الاذى رخصة للتكرار والانتشار والتجدد. وكل ما يمكن ان نمنحه للآخرين خلالها اننا لن نلطخ ايدينا بالأذى مثلهم. لكننا نتخذ موقفنا للابد منهم.
وان كان هناك من يستحق الاعتذار عن ذلك بحق.. فنعتذر لأنفسنا فقط.
أعتذر دائما من أسما حسين، لأنني سمحت لها أن تثق في أي وقت بأشخاص لم يحترموا خصوصية روحها.. أو لطخوها بالأذى.