أكره الود المصطنع اكثر مما اكره عدم الود، عدم الود جلي ومباشر تتعامل معه بوضوح، وتمنحه ما يستحق من رد. تتفهمه حتى ان بدا غير مبررا، فأحيانا يكره البشر اخرين لمجرد شعورهم بالتمايز معهم، ثم يخلقون اسبابا اخرى ويلصقونها بهم لتبييض وجوههم في الكراهية، انه اول شعور طاغ خلق على الارض مع اول شقيقين، بعد خلق المحبة، ثم صنع مدخلات النوع بأكمله: "التمايز والغيرة"، وقلة معتدلة من ينجون منها، لذلك انت تتفهم عدم الود أكثر. والناس لا يعرفون الجيد من السيء في اي حال، انهم يستمعون للمدخلات التي يحاول الاخرين غرسها فقط.
أما الود المصطنع فهو سلاح يشحذ ببطء نحوك غالبا، لا يمكنك أن ترتاح له أو تتقبله، انه أكثر مكرًا والتفافًا، يمكنه ايذاءك بصورة أكبر وتشويه الحقيقة وتشويهك أيضًا، شخصا يصطنع محبتك، ليضمن ثقتك وقربه لك، ويؤذيك خلال ذلك، يبدو محبا بجانبك وهو متربص او حاقد من البداية، ولا تستطيع استحضار رد فعل مناسب لانه يبدي ودا ظاهريا منذ البداية. حينها تصبح انت الساحرة الشريرة في القصة وهو ببراءة سنووايت، ولا يعرف العالم ايكما في الحقيقة من كان يحمل التفاحة المسمومة.