أخسر دائمًا رهاني على الآخرين والأشياء. ولا أحزن طويلًا.
أطوي الصفحات على كلمة "تمت".. كمخرج محترف لا يتورط كثيرًا مع أبطال أعماله. ويخترع أدوارًا جديدة كل يوم في أدراجه. حتى يرى عمله المثالي محققًا وملموسًا.
أطوي الصفحات على مشهد النهاية من كل شيء.. حب وهمي/ صداقة مسممة/ ود كاذب/ وضمير مستتر، تقديره الحكايات الكاذبة.
كما أطوي قصة قصيرة لبينديتي في الذاكرة.
ولا ألتفت سوى للنظرة لا للخطوة.
أخسر دائمًا رهاني على ظنوني الأولي البيضاء.. ويبقى مكسب الحدس المتأخر الذي لطالما كذبته عند طغيان حضوره. وأضيف للإدراك تأخرًا يحمل بعدًا عاطفيًا. أستقبل وخزات الانسحاب مع ضوء الصباح على فراشي، بخفة المتمرس، ثم تذوب في كوب الشاي مع كثافة السكر. وتختفي. بالبساطة ذاتها.
أخسر رهاناتي الطيبة مرارًا، وأحول الخسارة إلى إلهام أطيب منها.
لأن قلبي شاعر حر.. يكتب قصيدته الأبدية بالدروس التي يفهمها من الخسارة.
وكما قالها لوركا، والتقط قلبي العبارة:
الشاعر دائمًا مع الخاسر.