لا أحب المتعالين. لا أحب من يتعالى ظنًا أنه أعلى شأنًا من الآخر، أو أن إهتمامه عملة ثمينة يمنحها بطريقة طبقية فقط. ولا يحترم ويقدر قيمة الآخرين. لأن بساطة الإنسان وتقديره للغير جزء من قيمته، وغروره وتعاليه جزء من سطحيته.. ولا أحب من يتعالى وهو بالفعل لا شيء، ظنًا أنه قد بلغ شيئًا يذكر ببعض الضجيج الفارغ حول لا شيء، بينما من قدموا للعالم شيئًا بالفعل أو من يملكون قيمة حقيقية تجتازه بعشرات المرات لا يتعالون هكذا ولا يصنعون ضوضاء حول فراغ مثله.. وهذا النوع الأخير غالبًا ما ينسحق في تودده لمن يظنهم بوابة لعالم يتمنى الانتماء له.. ويبدو دونيًا في انسحاقه.
لست امرأة قليلة الود بطبيعتي.. لكني أنفر من المتعالين مع الوقت، وردًا على سوء خلقهم، فأنا أتجاهل المتعالين كما أتجاهل حصاة في طريقي.
