1 يونيو 2018

ضفة ضائعة



هرب من شق صغير في قلبي، حبٌ كبير،
وعلى الرغم من أنني أحكمت إغلاقه عليه طويلًا، إلا أنه فعل وانفلت مني في دوار الأيام العادية، والقسوات العادية، فقررت أن لا أوصد قلبي هذه المرة، لعل حبًا يعود إليه، لعل الذي خطط ودفع لهذا في السماء، يفتح في قلبه ضفةً لا تطل إلا عليّ، يقفز منها الحب، يتعلق بطرف رمشي في وداعته الطيبة على الفراش وتنبثق معه عينين جديدتين قبل أن يسقط الى قلبي مع إغماضةٍ تزيح كل الإنهاك الذي لطالما شعرت به في بئر عاطفتي وهي تخلص لخطواتها الماضية، نسيتُ تمامًا أن الناس يجلسون على الضفة ويلقون بالأحجار على سطح الماء الخفيض عمدًا، حتى يرون إرتباك الماء الهاديء في دوائر مرتعشة، كما يفعلون بقلبي ويفعل الحب. نسيت أن الوقت صخورٌ جارحة وأن الحب عندي، لا يشبه حبه.. أو حب الناس. أو حب كل رجل يحاول أن يصل لضفتي، ليعض قلبي بقسوته فيما بعد. لكنني ومع هذا كله لم أعدل عن أمنيتي بأن أصير أقل طفولة وأمومة في الداخل، وتجدني الضفة… ضفة كبيرة ويانعة يطل منها الحب كما تمنيته أن يكون.. ولم يكن يومًا.