لم أختر أحدًا ليكون إلى جواري ولو لمرة طوال حياتى، ولم يفعلها أحد أن أكمل السير أو كان إلى جانبي. لذلك الذين فعلوا هذا لم ينالوا منى الامتنان.. بل الدهشة. لقد أدهشوني!
اعتدت على انزلاق قدمي بعد أن يخذلني الاتجاه الذي اطمئننت إليه وسرت بمحبة أو ثقة فيه، وحدي.. كما اعتدت على الخدوش والندوب. والصفعات المدوية على الروح، الكافية للاستفاقة من أي أوهام ونوايا طيبة تجاه الآخرين. لذلك كلما أخذني اتجاه ما إلى الطريق الصحيح، شككت في قدمي..
هل هي على نفس الطريق؟ أم أن هذا الاتجاه هاوية أخرى تنتظر قطعة من روحي. ولم تظهر حقيقتها بعد.
قد أثق بالطريق.. لكنني لا أثق أبداً بزواره.
ولم يضللني الطريق ذاته مرة، بل دائماً الضلال صنيعة البشر وفي رؤية البشر.
عندما تمرون بذات الطريق وتقابلون من قابلتهم، ولا تلتفتون نحوهم مطلقاً. سيكون المكان أمامكم مباشرة.