يقول أنطونيو بورشيا، القديس بورشيا:
"أحيانًا يهجرني كل شيء، ولكي يعود إليّ كل شيء، عليّ أن أنصرف."
وأنا أشعر بأن هذا ما علي فعله دائمًا.. أن أنصرف.
- رغم أن قلبي ليس قديسًا زاهدًا، إن إحدى أزماته بالأساس أنه لا يزهد الأشياء بالمرة. خاصة تلك التي تسكنه أو تعبره على مهل. بينما تخذله وتهجره الأشياء على إيقاعات مختلفة. - ببساطة أتصالح مع حقيقة أن كل ما أحببت خذلني.
لا أحد يتخلى عن الأشياء التي يتوق لوجودها إلا بعدما يجرحهُ الحفاظ عليها.
هكذا صرت، أنا الشخص الذي يصل إلى عتبة الباب المقصود ثم يستدير ويعود بخُطى ثابتة، لأنه شعر بأن لا الوقت مناسب ولا الباب كان يستحق عناء الطرق.
أنا أيضًا، أحيانًا يهجرني كل شيء، ولكي يعود إليّ كل شيء أعرفه ويعرفني، عليّ أن أنصرف.