20 نوفمبر 2017

لم يكن هذا كثيرًا



‏لم أبحث يومًا عن شخص يغن باسمي حبًا، لم أبحث عن قصائد حب وروايات، لم أبحث عن المطاردات الجنونية والهوس، لم أبحث عما انحكى عني أو انكتب لي، لم أبحث عن الغزل المباح الملقى حولي وهنا وهناك، لم أبحث عن كل ما يُعرض بأرخص ثمن علي، ولا أردته.
كل ما أردته هو رجل آمن في حبه، يمنحني الطمأنينة والحب.. لا يحاربني، ولا يؤذني، ولا يفلت يدي، ولا يخذلني.. ولا يبخل بالأمان علي. أو يلوّح به فقط لأقترب، ثم يشهر في وجهي لافتة: رصيد الحب نافد، الاتصال بالخطأ.
كانت مطالبي بسيطة.. وتخليت لأجلها عن كل الأشياء الأخرى المتاحة وأغلقت أبوابي.. فقط طمأنينة الوجود، ووجود الطمأنينة.
كل ما أردته هو شخص أعود إليه دائمًا كالعودة للديار كلما استيقظت للنهار.. ويأتي إلي عائدًا من كل الأشياء كما يأتي بيته.
طمأنينة أن أعرف أنه هنا، وأنني في قلبه.. طمأنينة أن نكون معًا.
لم يكن هذا كثيرًا.. أو مطلبًا كبيرًا.. لكنني صرت أدرك أنني لست محظوظة في ذلك الأمر. وعلي التخلي حتى عن انتظاره. أو الالتفات مجددًا لأي لافتة تلوح في طريقي.