كل كائن حي أو ميت، جرحني، وكتبت عن جرحه.. كنت أشكره سرا. لأنه منحني دافعا للكتابة الجيدة .. الصادقة .. الحلوة .. وللإدراك الصافي
وأأسف له هو .. لأنه يزوي من حيز مبالاتي وعاطفتي مع جرحي الذي يلتئم، كلما أفرغت نزيفي وكتبت وأدركت أكتر.
إلا أنت .. أنت لم أشأ أن أكتب عنك إلا ما أحييتني فيه.
لم أشأ أن ألطخ صفحة واحدة عنك بأي موت.
كيف يمكن لوطن أن يقسو وينفي ويجرح ساكنيه.. بعد أن بسط ارضه بنفسه حتى آخرها وضمهم بإصرار.. حتى سكنوا.
لم أشأ أن أصدق أن اليد التي تهدهد القلب.. تجرح.
لماذا صنعت من نفسك جرحا ..
أنت الوحيد الذي أكتب عن جرح وجوده وأحزن.. لأني لم أكن أريده أن يزوي.. أو يلتئم.