16 أكتوبر 2016

أن تصبح صديقًا لحزنك



في نهاية اليوم حينما تباغتك أحد تلك المشاعر المرهقة، أو تسحب روحك معها بعيدا، عليك فقط أن تتقبلي الأمر بلطف.. تعلمي كيف تصبحين صديقة لحزنك، كيف تلاطفينه وتتفهميه، وتضميه إلى صدرك بحنان ورفق.. في نهاية اليوم، بينما انت وحدك، تخرجينه من زنزانته وتربتين على قلبه، وتخبئيه بعناية تحت وسادتك حتى الصباح، أو تعانقينه بين ذراعيك كطفلة تحتضن دميتها وتغفو معها، حزنك أرق من أن يقسو عقلك عليه دوما ويهمله جانبا .. انه كطفل جائع وبحاجة لأن يأكل قليلا من قلبك، ليست بأزمة أن يقضم قليلا من عشب القلب الأخضر ثم تضمينه إلى صدرك .. وتنامين دون قسوة تذكر.