27 أكتوبر 2016

أرق




كانت الدنيا صغيرة
وكنا صغارًا بما يكفي..كي نكتفي بحكاية عند المساء، ثم نحتضن الحلم وننام
وكانت القصة تشبه وجه العيد...مكررة، لكن في كل ليلة تلبسها أمي ثيابًا جديدة.
وهي عن غزالة سرقت ابن صديقتها وأضافته إلى عائلتها؛ لأنه كان وسيمًا..
ذهبت الأم إلى قاضي الغابة تشتكي، فطلب منهما القاضي أن تذهبَا وتعودَا إليه في الغد.
وفي الغد سألهما: أين تذهب النجوم كل ليلة؟
فأجابت السارقة: النجوم رحلت
أما "الأم" فحدثته حديث الساهرين حين سأل .. فعرف أنها صادقة
فلا أحد يستطيع النوم إن لم يكن قلبه آمنًا في صدره،  وأعاد لها ابنها.

فعرفت أن قلبي ليس في صدري،
وأن الليل وسادة سرقها مني اللصوص..
 وأنني - لذلك- لا أنام.