أقول للقلب في حذر : "ان كان ليس من التعوّد بد .. عود نفسك على أشياء ولا تعود نفسك على بشر."
فأرافق أشياء طيبة قد لا تجيد - كالبشر- خلق الحميمية كثيرًا. لكنها بطريقتها، تجيد البقاء.
ربما لأننى أشفق على روحي من التعلق بالمارّين به واللذين مهما اقتربوا سيرحلون يوما .. أو لأن كل اللذين نحبهم ذهبوا .. وسيذهبون ! أو لأن القلب سريع العطب لم يدميه يومًا، سوى خطوات الأحبة المتعاقبة بعنف التي دهسته وجرحته .. الخطوات/ الخناجر.
تجعلنى الوحدة أتعاطف مع كل الكائنات التى تشاركنى اللحظة أحيانا باعتبارها رفيقتي الودودة
انها أشياء قد تكون بسيطة وتافهة جدًا، ولكن بإمكانها أن تصبح صديقة عادلة اذا لزم الأمر. تبدد الوحدة عندما يرحل البشر، والوحدة تدلل ضحاياها أحيانًا .. ببعض الهدايا الطيبة، على سبيل العزاء والمنحة.
بمرور الوقت أحببت صناعة الوحدة الخام وتصالحت مع رفقتها، لأنها أفضل كثيرا من أن أكون بجوار أحدٍ ما، ولا زالت بداخلي .. وربما أكثر من قبل.أكثر من قبل، لأنني كثيرا ما مددت يدي ولم أجده جواري كلما تحسست وجوده .. رغم تواجده.
و... لأن الوحدة القاسية المُرة، هي أن يكون المكان بجانب من تحب.. يوحي ببعض الوحدة على الدوام.
الوحدة التي تتسع لك.. تظل أجمل كثيرًا، من عالم يفرط بقلبك.