19 ديسمبر 2015

"وقلبك، أخضر"


قلت بوهن: “أنا بقيت دايما متقبلة فكرة اني أحضن عن اني اتحضن ..
واني اسمع .. عن اني اتسمع ! .. واني اطبطب بحنية .. عن اني احس بأي شيء بيطبطب ع كتفي برحمة؛ أو - بالصدفة - ع روحي”.
فقال لي أبيه خالد بحنان: “كبرتي يا شمس وبقيتي بتحضني” ..
كأن كل كلمة نطق بها تتعاطف معي .. تفهمني .. تضمني .. وتشملني، تهدهدني برفق وتربت على قلبي بحنان .. كأنه معطف أخضر حطّ على كتفي ووقاني برودة وقسوة العالم.
وقال بطيبة: “المنحة اللي بتيجي من كونك حاضن أدفى ألف مرة من لما تبقى محضون”.
يا أبيه .. لو أن كل الناس مثلك يمنحونني حضنًا طويلًا ولو عن بعد، يستطيعون ضمي بكلمة طيبة واحدة تحمل نفس الجرعة المطلوبة من الدفء لأستكين، لو أن بعض القلوب حولي تحمل حنانًا يعادل حنانك عليّ ؛ ورحمة تفيض على روحي، كما يفيض من روحك الجمال ويسكنني حين تناديني مدللًا كعادتك “أيتها الشمس المطمئنة ..” ، وتقول "يا شمسي" فيملأ النور قلبي.
لو أن العالم الذي أعرفه يشبهك ولو قليلًا .. لضممته الى روحي وأحببته عن طيب قلب.
لو أن العالم، مثلك، عيناه خضراوان، كطيبة نفسه .. وأنا فيهما خضراء دائمًا .. لأنني فيهما: حيّة.
لوجد القلب لضلاله هدىً .. ولما عرفت الوحدة طريقها الى روحي يومًا.