الحياة الوحيدة التي يمكنني مشاركتها مع الآخرين هي الحياة الخفيفة، السهلة، القابلة للعبور والطي والمداولة، ليست سطحية لكونها خفيفة أو سهلة، ولكنها قد تبدو سطحية إن لزم الأمر.
وأعمق ما يمكن أن أمنحه من نفسي هو العاطفة. ما ستكون صادقة بالضرورة. عاطفتي هي أغلى وأصدق ما أمنحه، وإذا ما نزعتها عن غير مستحقيها فقد أفلتتهم للأبد. وعاطفتي لا تعرف الخطوط الرمادية، إما أن أحب أو لا. أرحب أو أقصي.
وعلى هذا، علاقاتي بالناس تقوم بالأساس على الحب والمرح. يمكنني أن أحب وأن أحنو، أو.. أن أمرح وأضحك. وأن نتحدث عن القابل للتناول فيما بيننا.
الجوانب الأخرى الأكثر وعياً وحساسية وجدية من نفسي هي مساحات أكثر كثافة وحساسية من مشاركتها بنفس الخفة مع أحد، ما لم يكن خارقاً للعادة واستثنائياً لي. أو ظهورها بنفس الكثافة والشفافية التي هي عليها داخلي. ثم هناك تلك المعضلة العارضة، كيف لامرأة تحمل سبعين روحاً وتسير بها أن تشارك كل تلك الحساسية المتضاعفة بالوجود مع أحد. أحلم أحياناً بأن تكون أنا واحدة من تتصرف، من تبتسم، ومن تقرر، ألا أشعر باثنين داخلي دائماً، خمسة أحياناً، ان الارتباك مؤكداً حينها.
