12 يناير 2018

أن أعيش دون أن أؤذى

 لا أحب أن يعرفني الغرباء أكثر من اللازم. ولا أحب ‏أن أمنح أدنى طريقًا ميسرًا إليّ. أحب علاقاتي العامة مسطحة بلا تفاصيل، أو تواريخ، أو أسرار، أو التزام، بلا اقتحام وبلا أسئلة.
أن يقترب لمساحتك غريب أكثر من اللازم، دون أن يفهمك أو يعرفك. يشبه أن يلمس جلدك ويرى ملامحك. دون أن يعرف ما خلفها، ثم يمضِ وقد حملك في ذاكرته كائنًا لايشبهك في شيء. وكلما أوجع ذلك الكائن الذي يُلبِسك قناعه، أوجَعَك.

الذين لا يعرفون الطريق نحو روحك، والذين لا يقتربون من مساحتك، هم وحدهم من لن يؤذونك.
وكل ما أريده من الكون أن أعيش دون أن أؤذى.