بعد خمس سنوات من وفاة أمي.. أخطأت وناديت أختي بدلا عنها.. لا أعرف، هل لمشهد وقفتها الذي يبدو في مواجهتي عند عودتي للمنزل كملاذ آخير ينتظرني بالمطبخ.. أم لأن اللقب ظل عالقا في صدري من خمس سنوات حتى بدأ يجرحني.. ويحاول الخروج ليتنفس.
غير أني وضعت يدي على قلبي.. كمن وجدت رجلا غريبا جوارها في الظلام وعاشرته كحبيبها ثم شعرت بالخيانة. وظلت أختي صامتة ومنهمكة تدير ظهرها لي ..
لعلها اعتادت على النداء وظنتني إحدى ابنتيها فلم تنتبه.
أنا التي لم أعتد أن أنادي أماً منذ سنوات..
أين أذهب بكل هذا الحزن.. الذي تضعه روحكِ في صدري !