15 أغسطس 2017

طفلة مهملة




كنت دائما أتناسى أحزاني وخساراتي على الرف وأمضي للحياة بشهية مفتوحة، غير مدركة أنني أترك الكثير من نفسي في حيز ذلك الرف.
لهذا، يا صديقي، يمسني الحزن دون مبرر أحيانا، ولهذا تلمع عيناي بالحزن كما تلمع بالحب أحيانا، ولهذا لا أجد اجابة مناسبة حين تسألني برفق بينما تحتضن وجهي شبه الدامع "يا أسما، انت لا تقولين شو بدك أبدا، فكيف للعالم أن يعرف؟"
تذكر حين قلت لي بحنان انتِ طفلة القلب والروح ولكنك أنثى تامة بذات الوقت، هذا جميل ولكن الآخرين لا يرون منك سوى الأنثى ولا يريدون سواها، لا أحد يرعى الطفلة وهذه مشكلتك دائما.
تذكر حين أخبرتك أني أحب أنك ترى داخلي هذه الطفلة وترعاها دائما. يمكن هيدا بدي من العالم يا زياد.. انو ما عم بتلفت ناحيتا، وتاركها وحدها.
الجميع يريد الأنثى... ولا أحد يرعى الطفلة.