24 أغسطس 2017

طفولتنا العملاقة



‏وعدت طفل بأني سآخذه للألعاب ونلعب سوية ولكن بعد زحام العيد، لأن مشوارنا ليس هينا وأريد أن أعد له يوما جميلا بحق، هذه المرة الخامسة التي يأتيني فيها ليذكرني بكم من الوقت باق على أيام العيد ويخبرني عن "طقم" مختلف سيرتديه في كل مرة. اعتقد أن الأطفال والحيوانات التي أرعاها هم أطهر المخلوقات التي تحبني بصدق غير مشروط أو مؤقت.
‏طبعا لاحظت أن الإنتظار يقتل عندما يكون بيدك أمر الآخر وأمله الصغير الهش، وسألت نفسي برفق: وأنتِ بالأيام التي كنت فيها طفلة لا يفهمونها بالمرة كم مرة لاحظتِ جرح الانتظار؟
لايختار الإنسان مايحب، وأحيانا لايجرؤ على لفت نظر الأعمى عن خارطة روحه إلى طفولته العملاقة .. التي تكبر معه وتحتاج يدا حانية.
لكن ماعلينا، لنغير الموضوع بأن عيون قطتي الناعسة أجمل شيء مغمض حاليا في أيامي.