"فات الميعاد .."
المواعيد لم تأت بعد فى قصتى يا سوما حتى أبكى ما فاتنى منها ويُسأمنى الندم .. انتِ تبكين موعدكِ الذى فاتكِ وأنا ابكى موعدى الذى لم يأتِ مطلقًا .. مطلقًا.
ما قيمة المواعيد لفتاة مثلي .. لا تؤمن بالوقت وتحترم الصدف !
لا تهمني كثيرًا فكرة أن يكون للصدفة أقدام أو أجنحة أو أنها حتى تزحف على بطنها .. المهم أن تأتي فقط.
"تفيد بايه يا ندم !"
والندم الذى يضجركِ .. ليس قاسٍ دائمًا؛ انه مفيد فى الكثير من زياراته .. الندم الذى يجعلكِ تقتصين أخطائك الساذجة من عمق وجودكِ وتلقين بها لطريق النضج والارتقاء عن وعى.
هو ذات الندم الذى يسكنكِ كوخزة قاسية فى بدايات فصلٍ بارد حزنًا على عاطفة مؤخرة أو ضمة مؤجلة لم يحظ بها منكِ عزيز رحل أو حبيب ربما انتزعه القدر بقسوة منكِ فجأة ، وألقى بكِ وحيدة كصغيرٍ لم يدرك بعد ان فطامه من روحٍ تملأه قد حان فأجهش بالفقد !
الفقد الذى عرّف درويش كيف يكون القلب أمامه حين يأتِ قبل الأوان ؛ يرتعش القلب أمام كل روح أحبها وهى تغادره "ربما لأنه لم يحتمل احتضارها .. أو ربما لأنه لم يستطع احتضانها"
"وتعمل ايه يا عتاب !"
العتاب صفعة يا سومة .. ولكنها تختلف باختلاف اليد التى تلمسكِ بها
وأنا أحبُ العتاب القاسِ من يدٍ حنون .. تحبنى، والا فلا
"ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة "
اننى أحملها معى دائمًا فى السراء والضراء على أى حال .. هناك أحيان أحسد الآخرين عليها ! انهم يرونها بينما أنا لا أشعر بها داخلى .. لا يلزمنى الكثير لأوارى أى شىء كان ، بتلك الابتسامة الدافئة
وأمشى ، سعيدة لمن يرانى من الخارج .. حزينة لمن يرانى من الداخل !
أعرفها فقط حين أتسق معها وتصبح مشرقة .. من داخلى أنا
"بس أنا نسيت الابتسام زى ما نسيت الآلام !"
أتعرفين ما الأسوأ من الألم يا سوما ، انه العجز عن الشعور به .. أن يبلغ الألم مناله منكِ بما يكفى لان يترككِ جامدة بعده لا تستجيبين لاى عاصفة تعصف بكِ كما كنتِ فيما مضى .. الجمود ، يا سوما
والجمود لا يصلح الحديث عنه ، لان لا شىء يمكنه وصفه ولا شخص يمكنه فهم الشعور به مالم يجربه
جولييت بينوش قالت ذات مرة انها لم تفهم كيف يطلب منها كيسلوفسكى أن تتصرف بكل هذا البرود والصمت بعد موت ذويها فى فيلم "أزرق" ويسميه حزنًا ، الى أن مرت بتجربة فقد استنزفتها حتى الفناء وصارت بعدها أكثر جمودًا من دورها بالفيلم ، وحينها فقط قالت "الآن عرفت أن كيسلوفسكى عرف الحزن جيدًا فى حياته .. وأننى أنا ، لم أكن أعرف عنه شيئًا" !
"وهات لى قلب لا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان"
لا أحد باستطاعته أن يجد قلبًا كهذا يا عزيزتى .. اننا جميعًا "جرحى" بشكل أو بآخر .. جرحى بعضنا البعض ولم ينجو أحدنا من ندبة حملها له الآخر أثناء عبوره خفيفًا كان أو ثقيلًا ، بقلبه !
"من قسوتك .. وانت حبيبى !"
نحنُ قساة يا سوما ، جمعينا لا استثناء منا .. لأننا مصابون بحمى المشاعر المؤجلة .. ولأننا نبخل بفائض حبنا على أرواحنا حتى تخرج منا !
"تعتب عليّا ليه !"
وأنا أخاطبكِ شبه عاتبة ، متعجبة من عشقى المطلق لكِ فى أداءك لأكثر أغنية اختلفت معكِ فيها .. واتفقت معكِ بها. الأغنية التي تمر على قلبي كشفرة موس رقيقة على جرح قديم، وتوجع الجرح .. ولكنني لا أستطيع سوى أن أسمعها !
المواعيد لم تأت بعد فى قصتى يا سوما حتى أبكى ما فاتنى منها ويُسأمنى الندم .. انتِ تبكين موعدكِ الذى فاتكِ وأنا ابكى موعدى الذى لم يأتِ مطلقًا .. مطلقًا.
ما قيمة المواعيد لفتاة مثلي .. لا تؤمن بالوقت وتحترم الصدف !
لا تهمني كثيرًا فكرة أن يكون للصدفة أقدام أو أجنحة أو أنها حتى تزحف على بطنها .. المهم أن تأتي فقط.
"تفيد بايه يا ندم !"
والندم الذى يضجركِ .. ليس قاسٍ دائمًا؛ انه مفيد فى الكثير من زياراته .. الندم الذى يجعلكِ تقتصين أخطائك الساذجة من عمق وجودكِ وتلقين بها لطريق النضج والارتقاء عن وعى.
هو ذات الندم الذى يسكنكِ كوخزة قاسية فى بدايات فصلٍ بارد حزنًا على عاطفة مؤخرة أو ضمة مؤجلة لم يحظ بها منكِ عزيز رحل أو حبيب ربما انتزعه القدر بقسوة منكِ فجأة ، وألقى بكِ وحيدة كصغيرٍ لم يدرك بعد ان فطامه من روحٍ تملأه قد حان فأجهش بالفقد !
الفقد الذى عرّف درويش كيف يكون القلب أمامه حين يأتِ قبل الأوان ؛ يرتعش القلب أمام كل روح أحبها وهى تغادره "ربما لأنه لم يحتمل احتضارها .. أو ربما لأنه لم يستطع احتضانها"
"وتعمل ايه يا عتاب !"
العتاب صفعة يا سومة .. ولكنها تختلف باختلاف اليد التى تلمسكِ بها
وأنا أحبُ العتاب القاسِ من يدٍ حنون .. تحبنى، والا فلا
"ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة "
اننى أحملها معى دائمًا فى السراء والضراء على أى حال .. هناك أحيان أحسد الآخرين عليها ! انهم يرونها بينما أنا لا أشعر بها داخلى .. لا يلزمنى الكثير لأوارى أى شىء كان ، بتلك الابتسامة الدافئة
وأمشى ، سعيدة لمن يرانى من الخارج .. حزينة لمن يرانى من الداخل !
أعرفها فقط حين أتسق معها وتصبح مشرقة .. من داخلى أنا
"بس أنا نسيت الابتسام زى ما نسيت الآلام !"
أتعرفين ما الأسوأ من الألم يا سوما ، انه العجز عن الشعور به .. أن يبلغ الألم مناله منكِ بما يكفى لان يترككِ جامدة بعده لا تستجيبين لاى عاصفة تعصف بكِ كما كنتِ فيما مضى .. الجمود ، يا سوما
والجمود لا يصلح الحديث عنه ، لان لا شىء يمكنه وصفه ولا شخص يمكنه فهم الشعور به مالم يجربه
جولييت بينوش قالت ذات مرة انها لم تفهم كيف يطلب منها كيسلوفسكى أن تتصرف بكل هذا البرود والصمت بعد موت ذويها فى فيلم "أزرق" ويسميه حزنًا ، الى أن مرت بتجربة فقد استنزفتها حتى الفناء وصارت بعدها أكثر جمودًا من دورها بالفيلم ، وحينها فقط قالت "الآن عرفت أن كيسلوفسكى عرف الحزن جيدًا فى حياته .. وأننى أنا ، لم أكن أعرف عنه شيئًا" !
"وهات لى قلب لا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان"
لا أحد باستطاعته أن يجد قلبًا كهذا يا عزيزتى .. اننا جميعًا "جرحى" بشكل أو بآخر .. جرحى بعضنا البعض ولم ينجو أحدنا من ندبة حملها له الآخر أثناء عبوره خفيفًا كان أو ثقيلًا ، بقلبه !
"من قسوتك .. وانت حبيبى !"
نحنُ قساة يا سوما ، جمعينا لا استثناء منا .. لأننا مصابون بحمى المشاعر المؤجلة .. ولأننا نبخل بفائض حبنا على أرواحنا حتى تخرج منا !
"تعتب عليّا ليه !"
وأنا أخاطبكِ شبه عاتبة ، متعجبة من عشقى المطلق لكِ فى أداءك لأكثر أغنية اختلفت معكِ فيها .. واتفقت معكِ بها. الأغنية التي تمر على قلبي كشفرة موس رقيقة على جرح قديم، وتوجع الجرح .. ولكنني لا أستطيع سوى أن أسمعها !
"فات
الميعاد .. فات !"
الموعد لم يفت بعد يا سوما .. ولكننى أخشى أنه لم يحن بعد أيضًا !
الموعد لم يفت بعد يا سوما .. ولكننى أخشى أنه لم يحن بعد أيضًا !