أحببت أن أكتب، لأن الكتابة نوع من المقاومة الحرة على كوكب يضج بالعنف واللامبالاة والبذاءة والدماء والنفاق والتطرف والعداء والسنتمنتالية الأنوية.
لأن الكتابة شكل من أشكال الأدب الجم لحواسك الحية، لأن الكتابة تروض القلب على الاتساع والتقبُّل أمام ما يرى، ولأن الكتابة تهذِّب روحي أمام وقاحة العالم.
لأن الكتابة صلاة أخرى، تنقذ نفسي من أن تؤمَر بالسوء وتلبي الأمر كالعمياء، لأن الكتابة هي صلاة العائد إلى نفسه؛ هي سجدة النجاة التي أؤديها وأعود لنفسي كل يوم، غافرة .. مستغفرة.
لأن الكتابة نوع من أنواع التمسك بالجمال في عالم يغرق في وحل القبح يومًا بعد يوم. وربما جمالك في هذا العالم فعل مقاومة.